قدّم نفسه للموت خوفاً على طفله.. فكان جزاؤه؟؟!!

<div class="sharethis-inline-share-buttons"></div>
 

من القصص الخالدة في ذاكرة العراقيين ويُضرب فيها المثل ليومنا هذا عن نكران الجميل؛ "عبرت الشط على مودك"..

يُقال أنّ أباً عراقياً كان لديه طفل صغير وكان يسكن بالقرب من ضفاف نهر دجلة،

ذات يوم تعرضت المنطقة لطوفان كبير، فزع المواطنين للنجاة بحياتهم، ولكن لم يتردّد الأب العراقي بحمل طفله على رأسه للهرع بهِ بعيداً وسط الظروف القاسية..

كان الطوفان يحيط بالمنطقة من جميع الجهات، رغم هذا لم يكترث الأب العراقي لنفسه وكان هدفه الوحيد أن ينجو الطفل، فقدّم نفسه للموت بدلاً من طفله.

جلس الطفل على رأس أبيه الذي يحاول جاهداً عبور النهر الهائج، واجه الغرق بشجاعة مفرطة خوفاً على روح فتاه الصغير، وسط أصوات صراخ الناس واستغاثتهم، نجا الأب والطفل ووصلا للجهة المقابلة حيث تجمهر الناس وقدّموا لهم المساعدة.

المفاجأة.. وبعد مرور الوقت أصبح الأب رجل طاعن بالسن..

لم يتردد ولده بأن يتخلّى عنه بكل قسوة، ضارباً موقف النهر بعرض الحائط!

يذكر أنّ الأب مات قهراً، وعندما عاد الشاب لرؤية أبيه لم يجد لهُ أثراً..!